أبناء الحراش على موعد مع التتويج بعد غياب 24 سنة

سيسعى اتحاد الحراش للظفر بكاس الجزائر الثالثة في تاريخ النادي العاصمي بعد كأسي 1974 و 1987 بمناسبة إجراء نهائي الطبعة السابعة و الأربعين للمنافسة التي ستجمعه بشبيبة القبائل يوم الأحد المقبل (سا 00ر16) بملعب 5 جويلية بالجزائر. لقب هذه المنافسة الشعبية “للسيدة الكأس” التي هاجرت النادي الحراشي منذ 24 سنة يبدو قريبا الآن كما أن ذكريات آخر كأس اتحاد الحراش المتوج يوم 26 جوان 1987 بنفس هذا الصرح الأولمبي ل 5 جويلية أمام شبيبة برج منايل (1-0) بهدف لحكيم مدان، لا زالت عالقة باذهان الحراشيين مع اقتراب اليوم الموعود. فالمدرب المساعد لأصحاب اللونين الأصفر و الأسود، محمد حنيشاد يعتبر اللقاء النهائي متكافئا بين الجانبين. “سيكون 50/50 رغم أن لاعبي شبيبة القبائل يتوفرون على خبرة أكثر من لاعبينا، لكن أشبالنا سيعوضون هذا النقص بالعزيمة و رغبة التألق و إثبات قدراتهم. المقابلة ستكون متكافئة” يؤكد الحارس الدولي السابق. في مثل هذه المواعيد، سيكون للعمل البسيكولوجي تأثير كبير بعد 90 أو 120 دقيقة أو حتى في سلسلة الضربات الترجيحية. في مستوى هذه المنافسة، لا يكون اللاعبون بحاجة للتحفيز، فتنشيط مباراة نهائية تكون مصدر تحفيز كبير و مصير المقابلة سيتحدد في تفاصيل صغيرة” حسب حنيشاد. أما اللاعبون الذي يشكلون تعداد موسم 2010-2011 لاتحاد الحراش يرغبون فقط نقش أسمائهم بأحرف من ذهب في السجل الذهبي للنادي. “منذ تأهلنا للدور النهائي لكأس الجزائر، أصبحنا لا نفكر سوى في موعد يوم الأحد. نحن مطمئنون. نحن اللاعبون نتحدث فيما بيننا حول الموضوع دون وضع ضغط زائد على اللزوم على أكتافنا”، يعترف قائلا لاعب وسط الميدان سليم بومشرة. وفي تطرقه عن المنافس شبيبة القبائل، يعترف لاعب جمعية وهران السابق بأن “القبائل سيكونون منافسا صعب المراس كونهم متعودون على المواعيد الكبرى، لكن اتحاد الحراش الذي أقصى حامل الكأس وفاق سطيف لا ينوي التوقف في منتصف الطريق. “نحترم كثيرا فريق شبيبة القبائل التي تتمتع بخبرة أكثر منا في مثل هذه المواعيد، وهذا ما يجعلنا ندخل المباراة في ثوب الفريق الطموح وهذا ما يناسبنا فعلا” يقول لاعب وسط ميدان الحراش. وقد شرع رفاق الهداف بوعلام مساء يوم الثلاثاء في تربص مغلق بمركز “الأزرق الكبير” بتيبازة، استعدادا للنهائي و ذلك غداة تحقيق التعادل مع اتحاد الجزائر (0-0) بميدان عمر حمادي لحساب الجولة العشرين للبطولة المحترفة الأولى. “إننا نحضر في ظروف جيدة بعيدين كل البعد عن أي ضغط. كل فريق سيلعب من أجل التتويج بالكأس، و سيعود الفوز للأفضل. نكون فوجا جيدا قادرا على التتويج باللقب والذي سيكون أحسن هدية نقدمها لأنصارنا الأوفياء” تمنى بومشرة الذي قد يكون أحد اللاعبين البارزين لهذا النهائي. أشبال المدرب بوعلام شارف يخوضون منذ دخولهم التربص، حصصا تدريبية يومية بملعب القليعة (تيبازة) حيث يقوم الطاقم الفني بتجريب عدة خطط تكتيكية بهدف أيجاد الخطة الأمثل التي بإمكانها قهر “الكناري”.